لا تقتلني ...أنا انسان 

تابعنا على:   11:01 2019-11-27

أمد/ لكل امراة رفعت صوتها في وجه الظلم ، لكل من قالت لا لكافة أشكال العنف وهي تواجه الشتائم والاهانات في المكاتب الفارهة وفي المؤسسات العامة .

لامراة قوية تعتد بنفسها ، عظيمة ، أصيلة تبحر بفكرها وامومتها الرائعة تحاصرها غيمة سوداء من القمع والاستبداد في بيتها .

لامرأة طموحة  تشير لاهدافها المنشودة ، تتعرقل بموقف ذكوري هنا وهناك وفكر أصم وعقلية عرجاء .

لفتاة في عمر الزهور تطلق العنان لقدراتها الكامنة ، تحاصرها فكرة ملعونة للاكتفاء بما وصلت اليه من تعليم او لترك التعليم والاقبال على الزواج في سن مبكرة .

لكل مشاهد الخوف التي تعاني منها النساء ، مسؤول يهدد وآخر يحاصر الكفاءة ، استهداف يومي لطاقات كبيرة ، لنساء قادرات ، مبدعات تحاصرهن الذهنية التقليدية والفكرة النمطية .

لنساء فلسطين اللواتي يتحدين سطوة  الجلاد ، يواجهن  بصدورهن العارية كل مظاهر القتل اليومي وعنف الاحتلال المجاني ، لا  مساءلة ، لا حماية ولا قرار دولي يوقف الجناة .

لاسيرة مكبلة بالاصفاد تعانق صورة ابنها خارج المعتقل  ، لام تنتظر الافراج عن ابناءها  ، اسير يعاني زفرات الموت والحضن المتلوع بالخوف والاشتياق يبقى فارغا ، يغادر الابن وتسيل  الدموع في جفون لم تعرف الا الحرقة .

للالاف من النساء والفتيات  اللواتي يعبرن حواجز القهر ، لساعات تهدر عبثا ، لقمع من جندي او مجندة ، والوصول الى المدارس والجامعات  او المشافي ضرب من المعاناة والاذلال والمهانة .

لامراة غزية تعيش في ركام منزلها تحيط ابناءها بذراعيها لعلها توفر بعض الحماية ، لم تستطع المنظومة الدولية ان توفرها لهذه الارض ، التي لم تنعم سماءها ولا بحرها و ارضها الا باصوات القنابل والقذائف والدم المتناثر لاجساد الطفولة .

لامراة مقدسية تدافع عن منزلها منزلها وغلاة المستوطنين يخرجونها عنوة ، نساء مقدسيات على بوابات الكنائس والمساجد  بتعرضن للضرب والشتم والاسر والابعاد .

لجسد فتاة صغيرة تزرع ارضها ، تنتقل كالفراشة  بين الاشجار والاغصان ، يباغتها غلاة المستوطنين ، يمارسون هوايتهم في لعبة الموت والحرق والابادة .

انا فلسطينية ارسم طريقي نحو الحرية ، لا تقتلوني فانا انسانة تعشق تراب الوطن ، وسيكون لي موعد قريب مع الحرية انسانة استحق الاحترام وأرفض الاهانة والتمييز .

كلمات دلالية

اخر الأخبار